sallymessiha
عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 31/07/2008 العمر : 53
| موضوع: تأملات يومية الخميس فبراير 12, 2009 7:14 am | |
| دروس من حياة اسحق 7 فبراير الشفاء من العقم
"وصلى اسحق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقراً، فاستجابله الرب. فحبلت رفقة امرأته" (تك21:35) صلى اسحق الى الله قائلا : "يارب إن الامر لا يتعلق بىّ او باحلامى ! لقد رأيت بنفسك الألم الذى يعتصر قلب زوجتى. أنا مستعد للانتظار إلى الأبد، لكنى التمس رحمتك لأجلها. أرجوك أن ترزقنا بطفل." وحين شعر اسحق فى اعماق روحه بحضور الله، عرف ان الله قد سمع صلاته. هل تعانى من عقم فى أحد جوانب حياتك ؟ (تذكر أننا نتحدث هنا عن العقم بمعناه المزى وليس عن عدم القدرة على الانجاب). إذا كان هذا هو حالك، فتشجع. فقد توجب على إبراهيم واسحق ويعقوب أن يواجهوا موضوع العقم هذا قبل أن يتمكنوا من اختبار تحقيق وعود الله فى حياتهم. ربما تتسال فى نفسك كيف يمكن لله أن يستخدم فترة الجفاف والعقم هذه ! أولاً، لقد كان من السهل على الله أن يرزق سارة ورفقة وراحيل بأبناء منذ البداية. لكنى مقتنع أنه لم يشف عقمهن حالاً لأنه أراد أن يصقل شخصياتهن قبل أن يجعلهن مثمرات. وفى حقيقة الأمر، رغم أن هذه العائلات كانت تعتقد أنها تنتظر الله، إلا أن الله هو الذى كان ينتظر فى حقيقة الأمر. ثانياً، اله يستخدم العقم لكى يلفت أنظارنا إلى نقاط ضعفنا الشخصية مثل عدم الإيمان ، وعدم الصبر ، وسوء الظن فى الله. وفى كل مرة نضع فيها هذه المواقف المظلمة تحت نور كلمة الله، فإننا نقترب أكثر فأكثر من تحقيق وعود الله لحياتنا. ثالثاً، الإحباط والألم المرافقين للعقم يمكن أيضاً أن يوفرا الحافز لبروحى الى نحتاج إليه للاقتراب من الله بثبات. وفيما ننتظر شفاء الله لنا، فإن الله ينمى فينا أيضاً الإيمان والمهارات الروحية التى نحتاج إلها فى جميع الجوانب الأخرى من حياتنا. مهما كان نوع العقم الذى تعانى منه اليوم فلا تخف. فسواء كان عملك او استثمارك لا يدر عليك ربحاً، أو كنت ترى أن خدمتك غير مثمرة، فإن الله يهيئك لإتمام الوعود التى تنتظرها منذ زمن. | |
|